كلنا يبكى فمن هؤلاء
هناك يوم من ايام رمضان مخصص لزيارة بيت العيلة .. افطار جماعى يشبة الى حد كبير موائد الرحمن والوليمه لا يمكن ان توصف ( ملهش اى دخل برمضان والمراد منه بس ده طبعا بيبقى على هوايه ) , نزلت من بيتنا متوجها الى محطة المترو لالحق بركب الوليمة التى يعد لها من قبل رمضان تجهيزا للمحمر والمشمر ( رغم انى مش عارف ايه المشمر ده ) , دخلت الى قطار المترو المتوجه الى حيث المراد واذا بى اجد جمع من الركاب يمسك بالمصحف يتفنن فى تلاوته البعض فى السر والكثير فى العلن بصوت جهورى منهم من حسن صوته ومنهم من لم تسعفه الحنجرة ولكن والحق يقال الكل فى خشوع فتكاد تتساقط من اعينهم الدموع هذا الموقف كان دائما يهز مشاعرى ويجعل فؤادى ( يتنطت ) من الفرحة كنت اقول فى نفسى اللهم زيد فى امه الاسلام الايمان ولكن فى هذا اليوم اختلفت نظرتى قليلا وهبطت على ثنايا عقلى قصة الشيخ الذى جلس فى المسجد وبجواره مصحفه , يُعلم الناس ويذكرهم ويعظهم , حتى رقت قلوبهم وبداءت وصلات البكاء , كل من فى المسجد يبكى , ثم التفت الشيخ الى المصحف فلم يجده اخذ ينظر حوله فلم يجده . اين المصحف ؟ اين المصحف ...