حرب أكتوبر إليكم ابلغ دليل

 

تطالعنا الجرائد ونشرات الاخبار يوميا بجريمة جديدة للكيان الصهيونى الملقب بإسرائيل
جرائم تشيب لها الولدان فى بطون امهاتهم , ذبح وسفك دماء وقتل بالجملة للأطفال والنساء بأبشع الطرق والأساليب واكثرها إيلاماً وبطءً فى ازهاق الروح 
فتارة بقنابل حارقة وتارة برصاص بارد يميت بالتصوير البطئ وتارة , ... وتارة , ... اساليب وطرق لا تعد ولا تحصى تقشعر لها الأبدان 
كل هذه الصور التى نراها يوميا منذ اكثر من 60 عاما  ولم يتحرك فينا ساكنا ..!, ولم نثور الا فى اقل القليل الذى ان دل فيدل على نفوس الِفت الخضوع والخنوع, ومع كل هذه الكوارث المتلاحقة التى تنهال على الشعب الفلسطينى يحدثنا قادتنا عن السلام ....!!!, تلك الكلمة التى شوهت معانيها من قواميسنا بايدى الصهاينة 
فبعد عرض المجازر على شاشة التلفاز فى نشرة الاخبار تستتبع فى الموجز بلقاء احد الزعماء مع احد قادة الكيان  الغاشم لبحث ( أُطُر السلام ) ...!!, اى سلام هذا الذى عنه تتحدثون ؟ .. فإليكم حرب أكتوبر القدوة والاسوة , فيجب - ليكون هناك سلام مع إسرائيل (إن كان هناك سلام من الأساس)  - ان ترى اولا ان هناك عيون حمراء تدافع عن هذا السلام وتنزعة منها 
اما ما يحدث الان من مهاجمة قوى المقاومة الفلسطينية واتهامها بانها السبب فى عرقلة ذلك السلام هو ضرب من الهزل ان لم يكن الجنون , فهل كانت حرب أكتوبر هى السبب فى ايقاف  السلام ام كانت الدافع القوي لقبول إسرائيل اياه .. ( مع كامل التحفظ على كامب ديفيد ) 
يجب ان يفهم كل المتشدقون بالسلام مع الكيان الغاصب انه بدون قوة لن يكون هناك سلام ولن يوُقف الاستيطان ولن يكف الصهاينه عن قتل الوليد قبل ان يشتد عوده ولا عن صفع امهاتنا فى فلسطين علنا دون رادع او مانع 
فإسرائيل لا تعرف الا لغة القوة .... والحكمة تقتضى ان تتعلم لغتها فان اردت ان تحادث انجليزيا فعليك بتعلم الانجليزية وان اردت ان تحادث إسرائيل فعليك ان تتعلم (ضرب النار)
لذلك يجب ان يفيق قادتنا - المتحدثين عن ذلك السلام الواهى - من احلامهم الوردية والنزول الى ارض الواقع الاليم الذى يعيشه كل الفلسطينيين 
فلإجبار الصهاينه على السلام ( الذى لا يعرفون معناه ) يجب ان نـُدعم انفسنا بقوة تجلبه  ثم يكون عليها عندئذٍ حمايته .. وحرب أكتوبر إليكم ابلغ دليل