قدماء المصريين اول الموحدين - رمسيس الثانى ضحية صفاقة اليهود وجهل المصريين




http://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/a/ab/Maat.svg/220px-Maat.svg.png
ماعت

اثناء التنقيب فى كتب والدى  وجدت كتاب بعنوان قدماء المصريين اول الموحدين فشدنى اسم الكتاب , وذلك لان اسمه به الكثير من التدليس - على حد علمى - فبأى حق يكونوا هم اول الموحدين وانا بقيت ادرس فى مدارسنا انهم كانوا يعبدوا الهة عده منهم المذكر والمؤنث والهة للظلام والنور والخير والعمل والشر حتى اننى وفى دراستى الجامعية درسنا مادة كاملة فى كتاب كامل عن تاريخ القانون وكانت هذه المادة وهذا الكتاب  ( يلف ويدور ) حول اله عند الفراعنه باسم ماعت وهى احد الهة الفراعنة وكانت تمثل العدل 
فاين هذا التوحيد الذى يتحدث عنه هذا الكتاب ؟ 
ثم اننا قد درسنا ان اخناتون هو اول من وحد الهة الفراعنة ... اذا فمن الطبيعى انهم من قبل اخناتون  لم يكونوا موحدين
فاخذت ذلك الكتاب لابدأ فى قراءته وما ان فتحت الصفحة الاولى ومن المقدمة لم استطيع  النظر الى غيرة الى ان انتهيت منه 
كتاب رائع بكل ما تعنيه الكلمة

فهذا الكتاب ياخذك من يدك ليثبت لك بالدليل القاطع الذى لا يدع مجالا للشك ان اجدادى - قدماء المصريين - كانوا مسلمين وموحدين بالله ويعبدوه ويعرفوه على افضل واكمل وجه 
فيتحرك معك الكاتب باسلوب بسيط ومنطقى  فى اروقة التاريخ الفرعونى منذ العصر الرومانى - اى اخر فصول العصر الفرعونى فى مصر - الى ان يصل بك الى عصر ما قبل الاسرات اى منذ اكثر من 5 الاف سنه قبل الميلاد ويبين لك بالادله والبراهين من كل عصر واسرة من هذه الاسرات اقول حكمائها والتى كانت دائما وابدا تدعوا الى عبادة الله الواحد الاحد 
بل انهم كانوا يعرفون اكثر من ذلك عن الله فهم يؤمنون بانه الوهاب الرزاق ويؤمنون بالبعث والحساب حتى انهم علموا ان هذا الاله - الله - لا يمكن رؤيته 
وانقل لكم اقوال بعض من حكمائهم 
♦ ان صورة الرب ليست معروفة 
♦ لا احد يستطيع ان يستنتج او  يتصور هيئة ( الاله ) .... ولا احد يقدر ان يفتش عن شبه  ( الاله ) ... او يكتشف صورتة 
واحد الحكماء والمسمى "افلاطين" يقول 
♦ ان الشبه منقطع بين الله وبين الاشياء 
ويقول ايضا 
♦ ان الله ليس كشئ من الاشياء 
مع العلم ان لفظ الرب او الاله كانوا يكتبوه دائما بصورة المفرد وليس الجمع اى ان المراد انهم يعبدون اله واحد
وكثير كثير من الاقوال والتى ان دلت فتدل على ايمان ما بعده ايمان .. ايمان بالقدر والغيب .. وايمان بالقدرة اللامتناهيه للخالق وايمان بالحساب وحتى ايمان بان الله ليس كمثلة شئ  وبعد ذلك نتهمهم بالكفر وبتدعدد الالهه  ؟ .. اى ظلم هذا ؟ 
وفى الكتاب يمكنك ان تندهش حينما تعرف ان لقمان " عليه السلام " المذكور فى القرآن وسميت باسمه احدى سوره هو مصرى ومن الصعيد
والذى قال فيه المولى عز وجل "وَلَقَدْ آتَيْنَا لُقْمَانَ الْحِكْمَةَ أَنِ اشْكُرْ لِلَّهِ وَمَن يَشْكُرْ فَإِنَّمَا يَشْكُرُ لِنَفْسِهِ وَمَن كَفَرَ فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ حَمِيدٌ"
وحينما تقراء سيرة هذا الحكيم من القران ونصائحة لابنه او تقراءها من التاريخ فكلا الحالتين ستعرف انه مثال للايمان والتوحيد - ولم يكن ابدا من عبدة الالهة الكثيرة والمتعددة - فيقول لقمان لابنه فى القرآن "وَإِذْ قَالَ لُقْمَانُ لِابْنِهِ وَهُوَ يَعِظُهُ يَا بُنَيَّ لا تُشْرِكْ بِاللَّهِ إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ" 
وهذا مثال من عشرات عشرات الامثلة للموحدين فى تاريخ مصر الفرعونى من عصر الرومان مرورا بالاسرات جميعا الـ (30 ) وحتى  ما قبل الاسرات 
حتى ان الكاتب يثبت بالدليل على ان الانبياء الذين مروا على مصر 
ابراهيم , واسماعيل , واسحاق , ويعقوب ,ويوسف , وموسى  عليهم الصلاة والسلام جميعا لم يكونوا ابدا مبعوثين الى المصريين ولكنهم مبعوثون الى الهكسوس الذيين احتلوا مصر وما اوضح على ذلك من ان جميعهم كانوا يتحدثون الآرمية وهى لم تكن ابدا لغة المصريين ولكنها كانت لغة الهكسوس المتجبرين 
وبنص كتاب الله 
"وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ رَسُولٍ إِلَّا بِلِسَانِ قَوْمِهِ لِيُبَيِّنَ لَهُمْ"
وهذا دليل ما بعده دليل ان هؤلاء الانبياء العظام عليهم الصلاة والسلام جميعا - والذين كانوا يتحدثون اللغة الآرمية لم يكونوا مبعوثيين للمصريين وذلك لان المصريين كانوا موحدين بالله ويعرفونه حق المعرفه 
وهكذا تنتقل مع الكاتب وهذه المعلومات الشيقة
الى ان تكتشف - اثناء الاطلاع - على التدليس الذى قام به اليهود حينما  يتحدث الكاتب عن احد الحكماء الفراعنة ( الموحدين بالله ) وهو  الحكيم " أمين موبى " والذى الف كتاب واسماه بالفرعونية " سبايت " اى الحكم او الامثال والذى ترجم الى العبرية  فى عصر النبى "سليمان" عليه الصلاة والسلام الا ان اليهود من ظلمهم وجبروتهم وتحريفهم لكتاب الله - التوراة - قد نسبوا هذا الكتاب - فيما بعد - لسليمان عليه السلام  وضموه الى العهد القديم 
اما اغرب ما يمكنك مطالعته فى هذا الكتاب هو الحديث عن الملك المظلوم  "رمسيس الثانى "والذى قام اليهود بتلبيسه تهمة انه فرعون الخروج (فرعون موسى ) وذلك للنيل منه لانه كان ملك عظيم وقائد حكيم ولان عصرة كان من اكثر العصور المصرية رخاء وتقدم 
فما كان منهم الا ان لبسوه هذه التهمه من اجل النيل من التاريخ المصرى وليظهروا للعالم ان هذه الحضارة بنيت  على دماء اليهود المساكين - وهم والله مدلسين - فيثبت لك الكاتب بالادلة من المكتشفات الاثرية ومن التوراه ومن القرآن ان فرعون موسى لم يكن ابدا هو رمسيس الثانى ولا حتى  ابنه الملك " منفتاح " كما اردوا ان يلصقوا التهمه به بعد فشلهم مع ابوه 
بل اكثر من ذلك كله ان فرعون الخروج - فرعون موسى -  لم يكن مصريا اصلا بل كان احد ملوك الهكسوس  الذين احتلوا مصر 
وكان من العادة ان اى حاكم لمصر ايا كانت جنسيته يطلق عليه لفظ فرعون 
 ويثبت الكاتب هذه الحقيقة باكثر من طريق منها الاثريه - لمن هم ليسوا دينين - ويثبتها من التوراه لليهود ومن القرآن والتراث الاسلامى  للمسلمين حتى يسد الطريق نهائيا على ادعاءات اليهود 

واقتبس لكم قول الدكتور مصطفى محمود عن التوراه التى فى يد اليهود اليوم بعد تحريفها حيث يقول 
http://www.marefa.org/images/thumb/d/d8/Ramsesreplicasalehsalem-2009-04-05.jpg/250px-Ramsesreplicasalehsalem-2009-04-05.jpg
الملك العظيم رمسيس الثانى
تكاد تكون التوراة منشورا سياسيا ضد مصر  
واخر ما انقله اليكم هو المضحكات المبكيات فى هذا الكتاب وهو طريقة الصاق اليهود لتهمة ان فرعون الخروج كان مصريا 
فاولا التوراة وكل المراجع اليهودية والمسيحية والاسلامية تقول بان نسب موسى هو 
( موسى بن عمران بن قاهث بن لاوى بن يعقوب )
اى ان موسى هو حفيد قاهث اى بينهم جيلين .. فقط لا غير
ورغم ان جميع المراجع اليهودية تثبت ان قاهث قد دخل مصر فى عصر الفرعون الهكسوسى الثانى مع يعقوب عليه السلام 
الا ان اليهود لالصاق التهمه بالملك رمسيس قد مطوا فى الفترة ما بين قاهث ( فى عصر الفرعون الهكسوسى الثانى ) الى ان ولد موسى , بصورة غريبة فقد تخطت 93 ملكا 
واقتبس لكم من الكتاب 
♦ فبعد ان ذكروا - معترفين - ان قاهث ( جد موسى ) قد حضر الى مصر فى عهد الفرعون الهكسوسى الثانى 
♦ عبروا عهد الفرعون الهكسوسى (الثالت) فـ (الرابع) فـ (الخالمس) فـ (السادس) ... وبذلك انتهوا من زمن تلك ( الاسرة الهكسوسية الاولى )
♦ ثم دخلوا بعد ذلك على ( الاسرة الهكسوسية الثانية ) بملوكها الـ (32)فعبروها كلها ايضا 
♦ ثم دخلوا بعد ذلك على( الاسرة الهكسوسية الثالثة )بملوكها الـ (40) فعبروا عهودهم كلها ايضا 
وبذلك انتهوا من كل عصور الهكسوس ... ومازال موسى - فى ادعائهم - لم يولد بعد 
♦ ثم دخلوا على عصر طرد الهكسوس على يد احمس - مؤسس الاسرة الفرعونية المصرية الـ (18)
فعبروا عهود ملوك هذه الاسرة ايضا : عهد (احمس) .. ومن بعده (امنحوتب الاول) .. ثم (تحوتمس الاول) .. ثم (تحوتمس الثانى) .. ثم (حتشبسوت) ثم (تحوتمس الثالث) ..ثم (امنحوتب الثانى) .. ثم (تحوتمس الرابع) .. ثم (امنحوتب الثالث) .. ثم (اخناتون) .. ثم (سمنخ كارع) .. ثم (توت عنخ امون) .. ثم (آى) .. ثم (حورمحب)
وبذلك تنتهى عهود جميع ملوك الاسرة الثامنة عشر - 14 ملكا .. ومازال موسى - فى زعم اليهود - لم يولد بعد 
♦ ثم دخلوا بعد ذلك على الاسرة الـ (19)
فعبورا اول ملوكها ثم الثانى حتى وصولوا الى ثالث ملوك هذه الاسرة : (رمسيس الثانى) ليقولوا لنا .. هذا هو فرعون موسى 
ما هذا الهراء ؟؟؟
كل هذه العصور جميعا .. قد مضت ما بين قاهث و موسى ؟؟؟؟!!
هل احتاج قاهث لكى ينجب حفيدة موسى الى كل هذه الاحقاب ؟؟؟؟؟
انتهى الاقتباس 
وانا اسأل بدورى ما هذا الـ .....  ولكن الغريب ان هذه الاشاعة التى اشاعها اليهود للنيل من واحد من اعظم ملوك مصر قد نالت صدى غير طبيعى فى الاوساط الاسلامية بل انك لن تقترب من احد المواقع الاسلاميه حتى تجد صورة للملك رمسيس الثانى ومن تحتها اشخاص ينهالون عليه بالسب والقذف ومناداته بعدو الله واعظم طاغوت جاء على الارض وغيرها من الكلمات التى بثها اليهود فى نفوس المسلمين ونحن نأخذ دون وعى ونردد مثل البغبغاوات .. رغم ان كثيرا من المفكرين رفضوا هذه الفكرة 
واخر ما يسعنى القول عن هذا الكتاب - بعد ان انصحك بكل شدة ان تقراءه - هو السؤال عن هذا البحث المحترم
لماذا لم يلتفت اليه احد رغم اننى اجد كثيرا ممن كتبوا حوله ومنهم الدكتور مصطفى محمود والكاتب الصحفى صلاح منتصر .. 
فلماذا تصر حكومتنا ووزارة التعليم - التعتيم حاليا - على تلقين اطفالنا معلومات مغلوطة ومضللة بشأن اجددهم .. فى الوقت الذى يعرض الكتاب اقوال كثير من العلماء الغربيين وكثيرا من علماء الاثار والمؤرخين يؤكدون فيه ايمان الفراعنة بالتوحيد منذ فجر التاريخ 
ولا اعرف لماذا نعطى صورة مقززة عن اجددنا بانهم كانوا عابدى اوثان ؟
كل هذه الاسئلة تدور الان فى ذهنى .. متى سيأتى الوقت التى تعدل فيه مناهج الطلبة .. لتكون متوافقه مع الحقيقه بان قدماء المصريين اول الموحدين  

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
 اسم الكتاب : قدماء المصريين اول الموحدين
الكتاب من تاليف : دكتور نديم السيار 
الطبعة الثانية : 1995

تعليقات

  1. اضيف لك ان كلمة فراعنة لا اساس لها من الصحة أصلا لأن فرعون جاء فى القرآن الكريم على انه اسم و ليس لقب أو منصب بمعنى الملك
    و فرعون ما هو إلا ملك هكسوسى كما قلت أنت
    فمن الظلم تسمية المصريين القدماء بالفراعنة أى بإسم المحتل
    حتى المحتلون الهكسوس ليسوا فراعنة لأن فرعون اسم ملكهم ليس أكثر

    ردحذف

إرسال تعليق

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

[1] اسئلة مقابلات العمل لوظائف الموارد البشرية وشئون العاملين Interview Questions for HR and Personnel job

اكواد المهن في التأمينات الاجتماعية

[2] اسئلة مقابلات العمل لوظائف الموارد البشرية وشئون العاملين Interview Questions for HR and Personnel job