العمل في مصر 2 (التقدم لوظيفة)

كشحص يفي بوعده اكتب المقالة الثانية في لسلسة مقالات الزمت نفسي بها بخصوص مشاكل العمل في مصر بداتها بالتعليم
والان نتحدث عن التقدم للوظائف
فعلى فرض انك قد وفقت في اجتياز مراحل التعليم العقيمة في مصر وتخرجت من احد كليتها
وكأي شخص عاقل تفكر بالالتحاق بعمل ويالك من عبقري ويالا الاعداد المهولة من العباقرة الذين يفكرن نفس التفكير فاول ما تصدم به هو الاعداد المهولة التي تنافسك في الحصول على ذات الوظيفة فتصبح امام مناقصة في الراتب ومزايدة في المهارات فصاحب العمل الذي يجد امامه عشرات بل مئات من المتقديمن لوظيفته يبدا في البيع والشراء
فكل الاعمال الان تشترط اللغة الانجليزية هذا ان لم تشترط لغة اخرى معها حتى وان كانت الوظيفة لا تحتاج الى هذه اللغات وكثيرا ما تطلب سنوات خبرة لوظائف غير ادارية او قيادية بل انه من الطبيعي ان يشغلها حديثي التخرج ويتم تدريبهم بها
وتصبح اما دائرة لا مخرج منها فللحصول على الوظيفة تحتاج الى خبرة وللحصول على خبرة تحتاج الى وظيفة .. ودوخيني يا لمونة
وعن تجربة شخصية نظرا لعمل بادارة الموارد البشرية باحد الشركات وجدت وظائف متوسطة يتقدم اليها خريجي تجارة واداب وتربية .. بل والله واقصتاد وعلوم سياسية من الحاصلين على تقديرات تصل الى جيد جدا في بعض الاحيان
مشكلة اخرى ستواجهها اذا تقدمت لوظيفة هي مشكلة (كشف الهيئة) كما احب ان اسميها ففي الغالب الاعم الان اصبحت مقابلات العمل (كشف هيئة) لا علاقة لها بالقدرات الشخصية او الثروة المعرفية او الاستعداد للعمل
وخاصة في تلك المؤسسات متوسطة الحجم التى يتدخل مالكها في اختيار الموظفين
فاذا كانت غزالة صاحب العمل (رايقة) والمدام مش مشبشباله فقد تحصل على الوظيفة دون ان تذكر اسمك
اما اذا لم يحالفك الحظ فقد تخسر فرصة العمل حتى وان كنت الاكثر كفاءة
ان العل في مصر هو سلسلة من المأسويات التي لا تنتهي نكملها ان شاء المولى وبقينا احياء في مقالة اخرى
تعليقات
إرسال تعليق