عذرا بنات جامعة الزقازيق
سمية اشرف |
كانت فكرتى فى السابق ان (( الامن)) الموجود حاليا فى مصر بكل قطاعاته قد فسد جزء منه واصبح معطوب , ولكن من الممكن اصلاح هذا العطل وازاله الشوائب التى علقت به ومن ثم يصبح صالح لمباشرة ما هو مكلف به .
فاصبح عمله الوحيد هو حائط سد لايقاف اى حركة او عمل من المحتمل ان يحصل الشعب المسكين من ورائها على بعض من حقوقه المسروقة من النظام المبارك .
فعند مشاهدتى لهذا الفيديوا دمعت عيناى على تلك الفتيات المساكين , الذى القى بهم القدر فى وجه ضابط شرطة قذر فى نظام اقذر منه ليقوم بضربهن ضربا مبرحا , ان كان حدث مع متهم فى قسم شرطة لاستوجب عليه العقاب الذى يصل الى العزل والاقصاء من منصبة
اما ان يحدث مثل هذا مع فتيات متعلمات وعلى باب الجامعه التى من المفترض ان يتلقين فيها العلم, فهذا يجعل الجرم اشد ويستوجب عقاب اكثر شدة , كيف حصل هذا الضابط الهمجى على هذه الجراءه التى تسمح له بان يضرب فتيات متعلمات على باب جامعه - جامعه الزقازيق - دون ان يشعر ان ما يقوم به هو كارثة من الممكن ان تطيح به وبمن يساندوه , وكيف فعل هذا فى وضح النهار وفى منتصف الشارع امام كل المارة , دون ان يتعرض له احد ودون ان يوقفه شخص ؟
هل بالفعل اصبحت السلطة البوليسية فى مصر مرعبه لنا الى هذه الدرجة ؟ التى تسمح لضابط شرطة لم يتجاوز العقد الثالث - على الارجح - بان ينهال على الفتيات فيضربهن ( بخرطوم ) ويصفعهن على وجوههن دون ان يوقفه احد ؟
يبدو ان الكلام عاجز على ان يصف كل ما يشعر به الشخص فى حالة ان يرى مثل هذه الافعال التى ادت بان تصاب احدى الطالبات - سمية اشرف - بنزيف داخلى من جارء ( التلطيش ) الهمجى من هذا الضابط
كيف يمكن ان تعالج تلك الفتاه مما حدث لها .. فان عُـلجت جسمانيا كيف تشفى نفسيا ؟ ... ان هذه الفتاه على الارجح ستعيش حبيسة مأساتها التى تسبب فيها شخص لا اخلاق له ولا دين ان لم تجد من يحصل لها على حقها ويصبح هذا الضابط - معدوم الضمير- عبرة لمن لا يعتبر من رجال الامن الاندال .
تعليقات
إرسال تعليق